حفل إطلاق وتوقيع رواية «سنوات الجري في المكان» للروائية نورا ناجي - الأحد 22 يناير 2023 الأحد 22 يناير 2023 - 11:00 م نظمت دار الشروق، حفل إطلاق ومناقشة رواية «سنوات الجري في المكان» للروائية نورا ناجي مساء الأحد 22 يناير 2023، بمبنى قنصلية في وسط البلد، بحضور عدد من الكتاب والمثقفين والأدباء. واستهلت الكاتبة الروائية نورا ناجي، حديثها قائلة: "منذ العام 2011 سطع في ذهني العديد من القيم الفنية والأفكار التي فرضها زخم تلك الفترة، وكنت أريد الامتلاء والتشبع تماما بمعطيات تلك الفترة لذا فضلت الكتابة عنها الآن، ولو قمت بذلك حينها لما خرج المنتج الروائي النهائي بهذا الشكل". وأوضحت أن فكرة الجري في المكان، نبعت من إحساس عام عند الناس بأن السنوات العشر الأخيرة مرت سريعا للغاية، ولكن في الوقت نفسه هناك إحساس عام ببطء الأيام، ويدون الناس على مواقع التواصل الاجتماعي أن شهر يناير طويل للغاية أو أن أغسطس لا ينتهي، ومن هنا جاءت فكرة سنوات الجري في المكان، وهو شعور عام للجيل في السنوات الماضية. وتابعت ناجي: "كان يجب الانتظار لتلك السنوات، التي بات المصريون فيها بين كمامتين، الأولى التي كان يتم إغراقها في الخل لمواجهة الغاز المسيل، والأخرى استخدمت في فترات العزل ضد كورونا، هذا التأرجح بين زمنيين استدعى مني كتابة الرواية، وأنه لا يمكن إنكار بصمة الفنان أحمد بسيوني الذي توفي في جمعة الغضب بالعام 2011، حيث شكل رؤيتي لهذا الجيل ودوره". وأضافت: "أصبحت أكثر جرأة في تناول الشخصيات وطرح الأسئلة بها، المضي قدما في النص استدعى مني رغم معايشتي لتلك الفترة أن أدرسها من جميع جوانبها، كأن الأمر أشبه بتحضير رسالة ماجستير لكي أتمكن من امتلاك الأفكار حول تلك الرواية"، مشيرة إلى أن الحواس في الرواية كانت تستدعي الذاكرة بالنسبة لأبطال العمل. ومن جانبه، قال الكاتب طارق إمام، إن رواية "سنوات الجري في المكان" بها أكثر من سمة واضحة تميزها، حيث الحواس تخلق الشخصيات الروائية، وبدأت الكاتبة تركيب الرواية عكس ما هو معتاد من اعتماد الحواس على تمييز الصوت أو اللون أو الاعتماد على الشم وهكذا، من أجل الوصول إلى الشخصيات وهي طريقة خلقت تكوينا تدريجيا للشخصيات. وأكد أن القارئ يظل في حالة سؤال مع بداية كل فصل، عن الكيفية التي ستولد بها الشخصية الروائية، فكيف لمجموعة من الألوان أن تخلق شخصية روائية مكتملة بكل تفاصيلها ومفاصل حياتها، فالكاتبة نجحت في ذلك لأقصى درجة. عن الرواية: تقدم نورا ناجي في روايتها الجديدة، سيرة اسـتثنائية للحـواس، مـن الرؤية إلى اللمس، ومن التذوق إلى الشم إلى السمع، على شرف ثورةٍ طمحت في الذهاب بعيدًا إلى ما بعد السماء، غير أنها اكتفت بساقيْن مغروستيْن فيما تحت الأرض، قانعةً بالجري في المكان. وما بين ثورة ووباء، يحاول خمسة فنانون التقدم للأمام لكنهم يكتشفون أن حياتهم قد توقفت بعد فقدان أحدهم في الميدان. يفقدون حواسهم فيحاولون استعادتها بالتمسك بالفن والحب والتفاصيل الصغيرة التي تُشكل الحياة. شخصياتٌ خلقها «واقع يناير»، تشبثت بحلم تحويل مأزق الوجود إلى فن، ومنعطف الثورة إلى أغنية. في سبيل ذلك صنعت نورا ناجي «رواية نصوص»، فحضرت اللوحة والمسرحية، يوميات الحياة وهلوسات الحلم، فضلًا عن الرواية داخل الرواية، بنص روائي يتجاوز تقنيات السرد التقليدية إلى رحابة التجريب. عن المؤلفة: نورا ناجي؛ روائية مصرية، من مواليد طنطا سنة 1987. تخرجت في كلية الفنون الجميلة - قسم هندسة الديكور. صدرت لها أربع روايات: «بانا» عام 2014، و«الجدار» عام 2016، و«بنات الباشا» عام 2017 التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس فرع شباب الأدباء 2018، و«أطياف كاميليا» عام 2020 التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس والفائزة بجائزة يحيى حقي. وفي عام 2020 صدر لها كتاب «الكاتبات والوحدة»، وبعده صدرت مجموعتها القصصية الأولى «مثل الأفلام الساذجة» عام 2021، كما ساهمت في ترجمة كتابين للأطفال وهما: «هل يمكننا مساعدة الأشجار؟»، و«هل يمكننا مساعدة النحل؟» عام 2022.