نظمت دار الشروق حفل إطلاق وتوقيع الطبعات الجديدة من روايات طارق إمام، يوم 19 ديسمبر 2022، بمبنى قنصلية بوسط البلد، أدار الاحتفالية الكاتب سيد محمود، بحضور أميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق وعدد من الكتّاب والصحفيين.

استهل الروائي طارق إمام حديثه، قائلا: "سعيد جدا اليوم بأنني أجلس وبجواري شعار (لوجو) أهم وأكبر دار للنشر، منذ صغري وأكبر أحلامي أن أكون من كتاب هذه الدار"، معتبرا أن أكبر جائزة حصل عليها هو أنه أصبح من كتاب دار الشروق.

وأضاف إمام: "نعاني في مصر أن نجاحاتنا جزئية، والعمل وفق مشروع فكرة دائما غائبة، ليشير إلى أن دار الشروق تعاقدت معه قبل ترشحه للقائمة القصيرة للبوكر، وأن المشروع شمل التسويق والسوشيال ميديا، والمشاركة بالمعارض داخل وخارج مصر وجانب فني لأغلفة الأعمال المميزة.

"عام كامل قمنا فيه بالعمل على هذا المشروع"، بهذه الكلمات عبر إمام عن سعادته بإعادة طباعة أعماله، وواصل "قمت بمراجعة الأعمال وهذا مهم لأننا نفتقده في الثقافة العربية أن نراجع ما فعلنا، حاولت إعادة النظر إلى أعمالي مرة أخرى ولذلك أنا أرى أن المشروع لم يقتصر فقط على إعادة النشر".

وأضاف إمام أن الروايات الأربع التي اهتمت دار الشروق بإعادة طباعتهم تكمن ورائها العديد من المعاني الهامة بالنسبة له، موضحا: "أولها أنني أشعر حيالهم بأنهم يفسروا تجربتي في الكتابة، ويثيرون داخلي العديد من التساؤلات، وليس ذلك وحسب، وإنما فتحوا بداخلي آفاق جديدة عما سأصبح بصدد الكتابة المستقبلية عنه، أنظر لهم فأسأل نفسي عما سيحدث مستقبلا وما سوف أشرع في كتابته".

وأوضح بعدها أن جزءا من جمال الكتابة أن تظل سرا لفترة معينة، قبل أن تعلن عن نفسها للقارئ في الوقت المناسب، قائلا: "في مراحل إعداد أعمالي أفضل أن أظل في حالة من الحفاظ على سرية ما أكتبه من النصوص، أظل بداخل ما يشبه (غرفة التحنيط)، عاكفا على النص ومحافظا على شغفي في إعداده وكتابته لحين الانتهاء منه والإعلان النهائي عنه.

واستطرد إمام: "شعرت بحالة من السعادة الشديدة حينما وجدت اهتماما من القراء بشراء الـ 4 كتب كاملة التي أعادت الشروق طباعتها، تملكني حيال الأمر شعورا بأن هناك اهتمام حقيقي من القارئ بالتعرف على تجربتي الكاملة ككاتب، وليس قصرا للاهتمام على شراء كتاب أو عمل بمفرده".

وأشار إمام إلى أنه عند مطالعة القارئ للأعمال الأربعة فإنه سيتمكن بسهولة من التعرف على الخط الأساسي والسمات الأساسية لكتاباتي وشخصيتي ككاتب، دون أن يفتقد وجود تنويعات في الأحداث والحبكات تتيح للقارئ خيارات وتفضيلات عديدة.

فيما قال الروائي طارق إمام، إنه لم يلتق مصمم الأغلفة هاني صالح حتى هذه اللحظة، موضحا أنه كان يتابع تصميماته في كتب الأطفال على وجه الخصوص، مؤكدا على إعجابه بأعمال هاني صالح، وأنه من حسن حظه أنه هو من صمم الأغلفة الخاصة بأعماله مع دار الشروق.

واختتم إمام بأن الفنان هاني صالح، محكوم بنسق فني مميز، وأنه أصبح من النادر أن تجد فنان غلاف يقرأ الرواية كاملة ليرسم الغلاف ولم يقرأ ملخصات فقط، خاصة أن المهمة الصعبة التي واجهته، هي أن الروايات بالفعل كان لها أغلفة قديمة فكان أمامه مهمة مضاعفة.