«بدا له الحصن مثل جبل رازح في عرض الليل. يعرف أن هذه الأضواء الصاعدة إلى السماء تأتي من مصابيح صغيرة تحيط بالمنطقة الأمامية المنبسطة التي تجري فوقها العروض الفنية. بدا له الحصن من الخارج أكبر مما يمكن أن يكون بالنهار رغم أنه لم يأتِ من قبل بالنهار. هكذا الأشياء في الليل دائمًا. المباني بالذات، تبدو كما لو كانت تملأ الفراغ الذي حولها. تسد الطريق أمام العيون.
-هيا نصعد»
رحلة غير متوقعة تأخذه فيها «شهد» إلى إحدى القلاع القريبة من مسقط في عُمان التي تجري بها أحيانًا عروض فنية؛ ليقضيا ليلة وحدهما كما تصور هو. ماذا يمكن أن يحدث في قلعة خالية؟ وهل نال من شهدها حقًّا؟ وكم واجها من أحداث خيالية وواقعية أيضًا؟ كيف أقبل الصباح عليهما؟ مغامرة جديدة للكاتب إبراهيم عبد المجيد في زمانها ومكانها.