مع «بهاء طاهر» نحن مأخوذين بسحر الرواية.. يتسلل بنا الراوي إلى أعماق بعيدة داخل أبطاله وبالتالى داخلنا.
«قالت ضحى» وما قالته «ضحى» كان في كل مرحلة مختلفا عما قبلها. فهل تغيرت «ضحى»؟ أو أنها في الأصل هكذا كما يقول «سيد القناوي» الذي خسر ساقه في حرب اليمن؟!
هذه الرواية التي تنشرها «دار الشروق» ضمن الأعمال الكاملة للكاتب بهاء طاهر تقف بنا على بعض ما أصاب المصريين بعد ثورة يوليو. ولكن لغتها العذبة والشفافة نقلتها إلى فضاء أوسع كثيرا؛ إلى السؤال عن الإنسان ذاته، نظرته لنفسه، نظرته للآخرين، ونظرة الآخرين له.