هذا كتاب عن الإسماعيلي، وتاريخ النادي جزء من تاريخ الإسماعيلية. والتاريخ لا يصاغ بالهوى ولا يكتب بالمشاعر. وإنما بالوثائق، وبالدقة، وبالحقائق، وبالنظرة العميقة لكرة القدم، وللعلاقة بين المشجِّع وبين ناديه. وفي تاريخ الإسماعيلي لحظة مجد لا تنسى يوم فاز الفريق ببطولة الدوري لأول مرة عام 1967، ولكن الدراويش كانوا وراء لحظة مجد أقوى وأشمل امتدت إلى الكرة المصرية، وإلى عموم الشعب المصري، وذلك يوم فازوا ببطولة إفريقيا في 9 يناير 1970، فكان هذا الانتصار شعاع أمل وسط ظلام نكسة يونية.
هذا الكتاب محاولة للإجابة عن تساؤلات طرحت وما زالت مطروحة:
لماذا يحبّ جمهور الإسماعيلي فريقه إلى هذا الحد؟ ومن أجل الإجابة عن سؤال كهذا؛ علينا أن نفهم جيدًا كرة القدم وأهميتها، ونفهم أسرارها وطبيعة العلاقة بين المشجِّع وبين فريقه.
لماذا تلك الصبغة الوطنية التي صبغت النادي الإسماعيلي؟ وما مدى تأثير موقع المدينة وتاريخها وجغرافيتها على تلك الصبغة؟
لماذا وصف الإسماعيلي بأنه برازيل الكرة المصرية والإفريقية؟ هل هو لون القمصان، أم طابع اللعب؟ وما هو وجه الشبه الفني والعلمي بين كرة الإسماعيلي وكرة البرازيل؟
من هو أسطورة اللاعبين في الإسماعيلي؟ هل هو رضا، أم أنه علي أبو جريشة الذي يستحق اختياره كأفضل نجوم الدراويش على مدى تاريخ النادي؟
حسن المستكاوي