هذا المُعْجَمُ يَمُدُّ الدارسين العربَ، وغيرَ الناطقين بالعربية بذخيرة قيِّمة من التعابير الاصطلاحية الشائعة في اللغة العربية (1346 تعبيرًا اصطلاحيًّا)، ويعرِّفُهُم بمعانيها، ويدرِّبُهم على استعمالها في سياقات مختلفة؛ بهدف تنمية ثروتهم اللغوية، وإثراء أسلوبهم في الكتابة.
والتعبير الاصطلاحي مجموعة من كلمتَيْن أو أكثر تعمل بوصفِها وحدة واحدة، أو هو مجموعة مِنَ الألفاظ يختلف معناها مجتمعةً عن مجموع معانيها منفرِدَة: نحْوَ «لَبَّى نِداءَ رَبِّهِ» بمعنى ماتَ - ونَحْوَ «وَلَّى الأَدْبارَ» أي هَرَبَ - و«شَدَّ مِنْ أَزْرِهِ» أيْ ساعَدَهُ - ومِثْل «نصيبُ الأسَدِ» أيْ أكبر نصيب أو حِصَّة - وكذلك «يُشارُ إلَيْهِ بِالبَنانِ» بمعنَى مَشْهور ومَعْروف.
وهو يَعْرِضُ نماذج للتعابير الاصطلاحية مُصَنَّفةً وَفْقَ الموضوعات - فَنَجدُ في النِّعمَةِ تعابيرَ مِثْلِ «رَغَدِ العَيْشِ» و«ابْتَسَمَ لَهُ الحَظُّ» و«ضَحِكَتْ لَهُ الدنيا» و«صَفا له الجَو» و«في بُحْبوحَةٍ مِنَ العيش»، وكذلك «وُلِدَ وفي فَمِهِ مِلْعَقَةٌ مِنْ ذَهَبٍ».
وهو يَصْلُحُ للدراسةِ الذاتِيَّة التي يُعَلِّمُ فيها الدارِسُ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ، كما يمكنُ الاستفادة منه في الدراسة الصَّفِّيَّة المنتظِمة التي يتلقاها الدارسون بوساطة المعلِّم.