يقول عنه "د. محمد المخزنجي":
«عندما وصلتني نسخة رقمية من هذا العمل، لفتتني مفارقة اسم الكاتبة «فيموني عكاشة» الذي لم أسمع به من قبل، وما إن بدأت أقرأ أولى صفحاته حتى لم أستطع التوقف فأنهيته في يوم وليلة... وللمصادفة، كنت قد قرأت قبله عملاً يتناول الموضوع نفسه... للكاتبة الفرنسية «آني إرنو» التي كانت قد حصلت على جائزة نوبل في الأدب لعام ۲۰۲۲، وبرغم فارق خبرة الكتابة لدى الفرنسية النوبلية، وكاتبتنا التي وضح أن هذا عملها الأول، فإنني أقرر بكل اطمئنان، أن عمل فيموني عكاشة أرحب وأجمل وأغنى من عمل آني إرنو، برغم أن التيمة واحدة، عن ابنة ترصد مآل أمها التي يبتلعها ما يسمونه الخرف في أعقاب جلطة بالمخ... لم تكتفِ فيموني عكاشة بالدوران حول ما تسجّله أو ترصده أو تنفعل به، بل ذهبت بعيدًا لتستدعي بروح الحنين أزمنة ضائعة وعوالم مفقودة، جعلت من هذا العمل الذي فجّرته المأساة، يفوح بأريج حلو لقصة حب عابرة للبحار والأقطار، بين والدها مهندس النسيج المصري وأمها الهولندية، أو «الخواجاية» كما سمّاها محيطها المصري الذي لم تعش خارجه أو على أطرافه، بل في قلب قلبه...
هكذا استدعت أحزان تيه الوعي الذي نُكبت به هذه الأم «الخواجاية» البديعة لدى ابنتها المصرية ذات الاسم «الخواجاتي»، حضورًا لمباهج زمن وناس وبيئة مضت كلها؛ مصر أخرى، بالمقارنة: بديعة، ووديعة، ومتحابّة التشكيل، والتكوين. استدعاء مدعوم بتوثيق مصور وانفعال مطمئن لمصر مختلفة كثيرًا، وعالم مفارق لعالم نعيشه».