في عالم يكتنفه الحنين إلى الماضي، يأخذنا نعيم صبري في رحلة شيقة عبر زمن لم يعد له وجود. في رواية «إبحار بلا نهاية»، نتابع قصة ماجد، الذي يعود بنا إلى أوائل السبعينيات في ليبيا، حيث تتشابك خيوط الحياة بينه وبين الشاب المصري أدهم، الطموح الذي يسعى إلى النجاح والتحقق.
تتألق الرواية بصور حية تعكس حياة الطبقة الوسطى منذ نهاية الخمسينيات، وكيف أثرت الأزمات المتلاحقة على مصائر أبنائها. يمر أدهم بتجارب مؤلمة ومغامرات مثيرة، تبدأ من مرافقته لبائعات الهوى، مرورًا بزواجه من أرملة ألمانية، وصولاً إلى اكتشافه عالم العرب المهاجرين.
لكن في قلب القصة يكمن صراعٌ أعمق: نكسة 67 وتأثيراتها التي تجبر أدهم على البحث عن فرصة جديدة في ليبيا، حيث يدفع ثمن العلاقات المتوترة بين البلدين في أعقاب تطورات كامب ديفيد، فهل سيجد أدهم ملاذه في زمن متغير؟