في حساب المستقبل وغايته فإن البعض منا ينسون أحيانا ان كل اختيار سياسي او غير سياسي هو بطبيعته رهان على احتمالات لها اسباب، وعلى ممكنات لها تقديرات، لأن هذه جميعاً طرح أمام أصحابها فرصاً تساوي الإقدام، دون أن تكو لديهم تأكيدات تضمن النتائج.
وليس استخفافاً بالتاريخ استعمال وصف الرهان على الخيارات السياسية وغير السياسية، لأن كل اختيار يتضمن بالقطع درجة ، ودرجة كبيرة - من التعامل مع المجهول، بمعنى أن أي سياسي يجري تقديراته ويضع خططه بناء على شواهد يراها بالبصيرة متاحة ويستشعر بالحس قدرة شعبه وأمته على تحمل تكاليف الأمل والعمل في سبيلها ويتوقع بالحساب أن بلوغها ممكن، كما يعتقد في نفسه بشرعية وأهلية تحمل المسئولية فيما راهن عليه.