"هل أثبت نظام يوليو 1952 فشله فاقدًا للشرعية؟ الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد يقدم تحليلًا وافيًا في هذا السِؤال المثير للجدل، حيث يستعرض النظام السياسي المصري، منذ الفترة الليبرالية بعد ثورة 1919 وكيف تسببت مشكلاتها في سيطرة ضباط الجيش على السلطة عام 1952 قبل أن تسقط شرعيته فى يونيو 1967 ثم يستعيد جزءًا منها في أكتوبر 1973وصولًا إلى الفترة مابعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لتظل المشكلة الأساسية هى بناء نظام سياسي جديد يتحرر من إرث نظام يوليو 1952 الذى صار باليًا .
في الباب الأول ( الأساطير المؤسسة لضرورة استمرار نظام يوليو 1952)، يكشف المؤلف عن أكذوبة مقولة إن الشعب المصري لا يصلح للديمقراطية وإننا لانصلح إلا تحت حكم فرعون ! ثم يتساءل عن السر الذى يجعل البعض يصدق أن السبب الرئيسي لمشكلاتنا هى وجود أزمة أخلاق أو ضمير! وفى الباب الثانى ( الجيش والمجتمع ) يتطرق حماد إلى خصوصية العلاقة بين الجيش والشعب فى مصر، قبل أن يجيب عن السؤال الصعب: لماذا لايمكن إعادة إنتاج نظام 23 يوليو؟ يحاول المؤلف فى الفصل الثالث والأخير ( البحث عن الأخلاص)، الوصول إلى نظام سياسى يحل معضلة فشل نظام يوليو فى تأهيل مصر إلى دولة حديثة سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديا وعلميًا وثقافيًأ حتى أصبحت مصر لاتعدو أن تكون الأن (شبه دولة)"