هل تنقذ الحيواناتُ أطفال الأرض من جنون البشر؟
يجلس الأسد «سبعاوي» مع الفيل «كيمو» وذكَر الزرافة «ظريف» لمناقشة ما يحدث على كوكب الأرض، ويكتشفون أن ما يفعله البشر يتسبب في حروب ومجاعات وإضرابات. تخاف الحيوانات وتشعر بالأسف على الأطفال؛ فتقرر عقد مؤتمر لإنقاذ الأرض..
يتم عقد «مؤتمر الحيوانات» الأول، ويجتمعون من جميع أنحاء العالم لفرض السلام بين البشر، لكن سرعان ما تُدرك الحيوانات المشارِكة في المؤتمر أنه يتعين عليهم استخدام بعض الحِيَل الذكية لجعل البشر يأخذونهم على محمل الجد!
صدرت الطبعة الأولى من هذه الرواية عام 1949، وكانت أول أعمال إريش كستنر، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، التي قضاها في ألمانيا (1939–1945)، ممنوعًا من الكتابة والنشر. يقرر كستنر، حينها، كتابة رواية لليافعين والبالغين على حد سواء، تحكي عن جنون البشر الذي يبدو أنه لن ينتهي إلا بنهاية العالم.
إريش كستنر (1899 – 1974)؛ كاتب ألماني من أشهر كتَّاب الأطفال واليافعين في العالم. حققت كتبه نجاحًا كبيرًا لأنها كانت ذات نبرة جديدة، تبتعد عن الوعظ والإرشاد، ويظهر فيها الأطفال أشخاصًا أذكياء، مستقلين، معتمدين على أنفسهم، متعاونين، متحرِّرين من الخوف. كتبَ كستنر للأطفال واليافعين وكأنه يكتب للكبار، محترمًا عقولهم، من دون أن يتخلَّى عن نبرته التعليمية المرحة؛ فأقبل الصغار والكبار على قراءة رواياته، ومنها «إميل والمخبرون» التي تحوَّلت أكثر من مرة وفي أكثر من بلد، إلى فيلم سينمائي أو عمل مسرحي، وترجمت إلى ما يقرب من ستين لغة.