في هذا المجلد لمدينة العقاد، يعرض المؤلف لمنهج الأستاذ العقاد في كتابة العبقريات، وفي التراجم بعامة.. قبل أن يتناول العبقريات والتراجم الإسلامية تباعًا؛ عبقرية الصديق، وعبقرية عمر، وعبقرية الإمام، ثم عبقرية خالد
ثم ضمَّنَ المجلد تراجمَ ذي النورين عثمان بن عفان، وعمرو بن العاص، ومعاوية (في الميزان)، والحسين أبى الشهداء، وفاطمة الزهراء والفاطميين، والصَّدَّيقة بنت الصديق، ثم داعية السماء بلال بن رباح .
ارتباط رجائي عطية بالأستاذ العقاد ارتباط قديم، دعاه للتأمل في مدائن العقاد، فرأى إلى جوار موسوعيته وقوة عارضته وتنوع مؤلفاته وعراضتها، إيمانًا عميقًا برسالته في التنوير،وعصامية نادرة، لم يتساند في إنتاجه الغزير المتنوَّع إلَّا إلى جهده الشخصي وحده؛ بلا سكرتارية ولا معاونين، وكان «دائرة حاضنة» واسعة العطاء، قامت مقام جامعة بأكملها في التواصل مع المعاصرين ومع الأجيال المتتابعة، وامتدَّ عطاؤه فيها إلى كل مجالات الفكر الإنساني؛ حول هذا كله نعيش في رحلة رائعة مع الأستاذ رجائى عطية.