هذا كتاب عن كراسي السلطة، أو الكراسي المتسلطة، المختلفة الحجوم والأشكال، العالية والأكثر علوًّا، والدامية والأشد دموية، الهائلة الرهيبة المزركشة المذهبة.. والتي ينتظرها الزوال. جمع « طالب الرفاعي »مادة مجموعته القصصية من دلالات الكراسي ومآلاتها، ومن واقع عربي معيش، وتأمل ذاتي يتاخمه الأسى ولا يغادره الأمل. ولعل سعة الموضوع، ودماء الجماهير الثائرة، هي التي دفعت بالأديب إلى كتابة طليقة متحررة متمرّدة. «الكرسي» مجموعة قصصية تُختصر في «قصة متوالدة»، أو قصة أولى، منذ بدء الخليقة، قابلة لتكاثر لا نهاية له، هذا نص أخلاقي نبيل، يسخر من الأرواح السلطوية الميّتة، ويدافع عن قيم الحرية والتمرّد، وهو تعبير عن أديب صادق، يكتب عن البشر العاديين، ويعيش قضاياهم.