أثارت انتباهها صورة لفيفيان ماير بصحبة رجل على متن مركب شراعي. الوقت يبدو أنّه كان في منتصف النهار، والطقس صحو. وكانت ترتدي ملابس على موضة تلك الفترة، وقبعة رأسها نفسها من صوف الجوخ. وأخيرًا ظهر شبح ابتسامة على وجهها. لفّتها دوامة من الدهشة، جعلتها بعد أن تخطّت الصورة تعود إليها مرة أخرى.
هذا الرجل الّذي يظهر معها في الصورة يبدو أنه تجاوز منتصف العشرينات بقليل أو ربّما هو في بداية العقد الثّالث. لون بشرته مائل إلى السمرة، وشعره أسود كثيف مصفف بعناية. أمّا عيناه فجذابتان، ولهما بريق يلمع في ضوء الشمس الّذي يغطيه.
هذا الرجل ذو القامة القوية، القامة الممشوقة... إنّها تعرفه! نعم، تعرفه جيّدًا، لكنّها تجهل من هو، والمكان الّذي التقته فيه! المعلومات المدونة عن الصورة تفيد بأنه تم التقاطها في ربيع سنة 1967 في مدينة القاهرة.